عُـمـى الألــوان Colour Blindness


عُـمـى الألــوان
Colour Blindness
الألوان ضرورية في حياتنا اليومية وتؤثر علينا - فاللون الأزرق يُريحنا والأحمر يُوترنا - و تضيف الألوان إلى حياتنا طابع خاص لا أستطيع أن اشرحه سوى أن أقول لكم تخيلوا الحياة أبيض و أسود فقط! فماذا تكون حالنا؟
أشعة الشمس تتكون من 7 ألوان - تسمى ألوان الطيف، وهي :
o بنفسجي Violet.
o لازوردي Indigo.
o أزرق blue.
o أخضر Green.
o أصفر Yellow.
o برتقالي Orange.
o أحمر Red.

كل لون من ألوان الطيف هو عبارة عن موجات طاقة كهرومغناطيسية ElectroMagnetic Energy waves له طول موجة Wavelength مُختلفة - وهذا ما يُعطيها الألوان المُختلفة كل حسب طول موجته.
يُمكننا أن نرى ألوان الطيف السبعة و ذلك بتسليط أشعة الشمس على مخروط من الزجاج بحيث يتحلل ضوء الشمس إلى ألوانه السبعة - لأن سرعتها سوف تختلف وهي تمر عبر المخروط لإختلاف طول موجاتها (طاقتها).
كيف تكتسب الأجسام ألوانها؟
تتكون الأجسام من جزيئات - و الجزيئات تتكون من ذرات Atoms وإلكترونات Electrons - وهذه الذرات والإلكترونات تتفاعل مع الضوء (الطاقة) الذي يقع عليها بعدة طرق:
o تعكس أو تُبعثر الضوء الذي يقع عليها.
o تمتص الضوء الذي يقع عليها.
o تترك الضوء الذي يقع عليها يعبر خلالها دون أن يفقد من طاقته.
o تكسر الضوء الذي يقع عليها.
الأجسام السوداء تمتص جميع ألوان الطيف التي تقع عليها - ولهذا تبدو سوداء اللون - كذلك تكون حارة لأنها تمتص طاقة الضوء (الموجات الضوئية)- بخلاف الأجسام البيضاء التي تعكس جميع ألوان الطيف ولهذا تبدو بيضاء اللون وتكون باردة لأنها لاتمتص طاقة الضوء.
النباتات تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تمتص اللون الأزرق والأحمر وتعكس اللون الأخضر - لهذا تكون النباتات خضراء وقس على ذلك كل الألوان التي تراها حولك.

كيف نرى الألوان حولنا؟
الإنسان يُبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها وإنعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري والذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا وبالألوان - في شبكية العين يوجد نوعان من المُستقبلات :
o العُصيات Rods : وهي مسئولة عن البصر الأبيض والأسود ونستخدمها أكثر في الظلام
o الأقماع Cones : وهي مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية وتمييز الألوان عن بعضها البعض - والقمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر - ويمتص موجات الضوء ذات طول مُعين- فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصيرة تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) - والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر) - والأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).
اللون الأزرق والأحمر والأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع اللوان - فبإثارة تركيبات مُختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان بإختلافها و تنوعها من حولنا.

تركيب شبكية العين في الإنسان و تبدو العُصيات و الأقماع
ما هو عُمى الألوان؟
عُمى الألوان - الاسم العلمي achromatopsia- هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها - أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون ة- وينتج عن نقص في إحدى أنواع الأقماع أو غيابها جميعاً .
عُمى الألوان مرض وراثي - أي ينتقل عن طريق الصبغات الوراثية (الكروموسومات) Chromosomes - وينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية Sex Chromosomes بصفة وراثية مُتنحية Sex Linked Recessive . لهذا السبب يُصيب عُمى الألوان الرجال أكثر من النساء - لأن تركيبة الذكر الكروموسومية هي XY و تركيبة المرأة الكروموسومية هي XX - والمرض ينتقل عن طريق الكروموسوم X بصفة مُتنحية و إحتمال إتحاد كروموسومين X مُصابين بالمرض ضئيل جداً مما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.

أنواع عمى الألوان :
هنالك 3 أنواع من عُمى الألوان هي الأكثر شيوعاً :
o عُمى الألوان الأحمر - الأخضر Red-Green Colour Blindness :
o هو الأكثر حدوثاً ببين الناس - ويُصيب تقريباً 8% من الرجال وأقل من 1% من النساء - وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو اللون الأخضر.
o عُمى الألوان الأزرق - الأصفر navy-Yellow Colour Blindness :
o وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأزرق وهو نادر الحدوث.
o عُمى الألوان الكامل Total Colour Blindness :
o وينتج عن غياب الأقماع تماماً من شبكية العين حيث تحتوي على العُصيات فقط - حيث لايرى المُصاب سوى بالأبيض و الأسود و هو مرض نادر جداً جداً.

الــتــشــخـيــص
يكون من شكوى المريض بعدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها – ولكن قد لا يشتكي المريض من ذلك - وباستخدام اختبار إشيهارا Ishihara Test و ذلك بعرض أرقام مُكونة من بقع مُلونة بألوان مُختلفة في لوحات تحتوي على بقع مُلونة و قياس قدرة الشخص على تمييز و قراءة الرقم من بين هذه البقع. انظر الصورتين التاليتين و حاول قراءتهما.

الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعية يرون الرقم 12 بالألوان - والمُصابين بعُمى الألوان الكامل يستطيعون قراءة الرقم 12 كذلك - أبيض و أسود

الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعي يرون الرقم 8 بالألوان - أما الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الأحمر-الأخضر فإنهم لايرون الرقم 3- أما الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الكامل لا يستطيعون قراءة الرقم بتاتاً.

هـل يــوجـد عـــلاج؟
بما أن الحالة وراثية و تنتج عن غياب الأقماع المسئولة عن البصر بالألوان من شبكية العين - عليه لا يوجد علاج لعُمى الألوان حتى يومنا هذا- و هذا يُشكل لهم مشكلة عند الإلتحاق بوظيفة
...تابع القراءة

تعليم الصم ... الحل الذي أصبح مشكلة


بسم الله الرحمن الرحيم

شكل التعامل الإنساني مع شريحة ذوي الاحتياجات السمعية من الصم وضعاف السمع كحل ، مفارقة قلما يحدث مثيلها بين شريحتين متناقضتين ( فئة السامعين ) تقترح الحلول وتمارس التطبيق وتقيس النتائج وشريحة أخرى ( فئة غير السامعين ) تستقبل التجارب وتتذوق مرارة الجرعة وتتكبد دوماً فشل النتائج .


وقد مارس الحكماء على مر العصور مجمل هذه الحلول وأدلوا فيها بدلائهم ولا يزالون . فمن تصنيفها لشريحة غير السامعين بأنها من ضمن طبقة العبيد والمشردين المنبوذة الموسومة بفقدان العقل كما في عهد الإغريق والرومان . مروراً بالتعامل معهم على أنهم شريحة من المجتمع تحظى بالرعاية والعطف عند المسلمين ، وانتهاءً بالتعامل معهم على أنهم شريحة تواجه حالة مرضية اعتيادية في العصر الحديث . تستطيع القيام بكل الأعمال عدا السمع . بعد تطور أشكال التفاهم معهم عبر اللغة الإشارية أو الشفاهية .
وهي المرحلة التي أظهرت إمكانية الاستفادة من هذه الشريحة كقوة بشرية معطلة قادرة على التفكير – في السعودية (250.000 ) حالة من ذوي الاحتياجات السمعية – ظهر ذلك في النداءات المتكررة لعلماء ومفكرين سعوا للاستفادة منهم ، اختلفت في مناهجها الفكرية ؛ واتفقت على أن التعليم هو الحل .


وهو الحل الذي أدى سوء تطبيقه الى الانزلاق نحو مزالق خطيرة جعلت منه مشكلة بحد ذاته.فمن منادٍ بالدمج لهذه الشريحة – غير السامعة - مع السامعين إلى منادٍ بفصلهم عنهم ، ومن منادٍ بتوحيد لغتهم الإشارية عربياً ومناهضٍ له بالدعوة إلى توطينها محلياً إلى آخر ينادي بتعميم المناهج التعليمية العامة للسامعين عليهم . وغيرها من القضايا ذات الجدل الواسع في الأوساط العلمية المختصة التي اختلفت في كل شي واتفقت على تحويل حياة الصم وأسرهم إلى دوامة من النظريات والتطبيقات التي لا تتحسس الواقع عن كثب .


فتطبيق فكرة مثل فكرة تطبيق مناهج التعليم العام على فئة خاصة ينبئ من الوهلة الأولى الى خطأ جوهري يتمحور حول العام والخاص على مستوى المصطلح قبل نقله الى مستويات نقاشية أخرى كإمكانية توصيل معلومات مثل الكثافة والحجم والمعادلات الرياضية والكيميائة إلى فئات تتعامل بالدرجة الأولى مع الحس قبل المنطق العقلي ، فما بالنا بتدريس البلاغة في أدب الصفوف العليا ، والأدهى والأمر أن توصيل مثل هذه المعلومات يتم في بيئة تعليمية تفتقر حتى الى أدنى اشكال المؤثرات المرئية التي ربما تستطيع إيصال مثل هذه المعلومات . إضافة إلى تزامنها مع قضية الزج بالعشرات من المعلمين والمعلمات ذوي التأهيل السريع مع الصم في المعاهد والمدارس المتخصصة ، الذين يقومون بتغطية قصورهم التخاطبي بتطبيق النسخ البصري للكتب المدرسية في أذهان هولاء الضعفاء .


قضية تعليمية أخرى للصم تتمثل في دمج بعض المعاقين سمعياً مع السامعين في المدارس العامة برغم ما فيها من نبل يتصادم مع الواقع المعاش لهذه الشريحة ، التي تطور الأمر بها مع نقص الوعي التربوي لدى بعض المسئولين إلى إطلاق مسميات مثل فصول "المجانين" على فصول تجمعاتها في المدارس الاعتيادية – فضلاً عن نقاط الاحتكاك والاستهتار بهم من قبل أترابهم من السامعين التي يصعب قياسها ورصدها بالتأكيد ، كأحدث وسائل العقاب والنقل لمن يهمل في استذكار دروسه وواجباته من الطلبة السامعين من قبل معلميهم .


قضية تعليمية أخرى للصم تتمثل في الاختلاف حول استخدام لغة الإشارة من عدمها وتنوع جنسيتها من المحلية إلى الإقليمية إلى الدولية وأخيراً استبدالها بالخطاب المسموع مع من لا يسمع في الأصل كواحدة من النظريات الطبية الحديثة .


إن المتأمل في حل مشكلة الاستفادة من الصم يلمس تبايناً واضحاً في الرؤى النظرية التي لم يثبت صحة أي منها بشكل مطلق . يلحظ مثلاً أنه ليس من بين الحلول مثلاً يدعو لتقبل هذه الشريحة ( الصم وضعاف السمع ) كشريحة ذات ثقافة مستقله لها فكرها وعاداتها وواقعها الذي يجب أن نتعامل معه بندية وتكافؤ ، كما نتعامل مثلاً مع الثقافة الصينية . وكبقية الثقافات الأخرى المبنية على العرق أو اللون أو الجنس .


ويلحظ أن جل إن لم يكن كل من يناقش هذه القضايا وعلى جميع المستويات الحكومية والطبية والتخصصية المهنية والتطوعية الخيرية يندرجون ضمن الفئة المقابلة " السامعين " وليس من بينهم أصم أو ضعيف سمع عانى من ويلات هذه التجارب ونتائجها بل وربما ليس من بينهم ولي أمر واحد صعقته هذه الأفكار وهو يحاول تطبيقها على أبناءه الصم دون فائدة ، ليكتشف أن الحل الذي بشرت به التجارب العلمية أصبح مشكلة في حد ذاته
...تابع القراءة

الشـــكــــل الإكلينيكي للاضطرابات الصوتية


بسم الله الرحمن الرحيم
السمات الاكلينيكية لبعض الاضطرابات الصوتية :


قد تظهر السمات الاكلينيكية للاضطراب الصوتي في مجموعة مختلفة من الأصوات الكلامية غير المناسبة لمرحلة النمو تظهر في الإبدال و الحذف و الإضافة و التحريف ( التشويه)أو الضغط على المخارج..

وإليكم أحبائي هذه عرض لهذه الاضطرابات باختصار
1-الإبدال
:


عيب يخص نطق الحروف و تشكيلها و منها الإبدال البسيط أو الجزئي ، و فيه يكون الكلام واضحاً عدا إبدال هذا الحرف ، أو إبدل شامل أو شديد و يأخذ أكثر من مظهر في الكلمة الواحدة لدرجة تجعل فهمنا للكلام غير ممكن
و يدخل في الإبدال إبدال حرف الراء إلى لام ، و إبدال الراء إلى ياء و إبدال الكاف إلى تاء و إبدال الياء إلى غين , إبدال و إبدال الذال إلى ظاء و إبدال الطاء إلى تاء و إبدال الميم إلى نون و إبدال القاف إلى جيم .
ومن أكثر العيوب الإبدالية الأكثر شيوعاً ما يعرف بالثأثأة وهو يركز على إبدال حرف السين إلى حرف آخر مثل :
إبدال السين إلى ثاء و يرجع ذلك إلى بروز طرف اللسان خارج الفم متخذاً طريقه بين الأسنان الأمامية
إبدال السين إلى شين : و يرجع على مرور تيار الهواء في تجويف تجويف ضيق بين اللسان و سقف الحلق في حالة نطق حرف السين و يسمى بالثأثأة الجانبية
و في أغلب الأحيان تحدث الثأثأة نتيجة لتبديل الأسنان في عمر ما بين 5-7 سنوات ، أو بسبب عدم انتظام الأسنان من حيث الكبر أو الصغر
أو عدم التطابق بها ، أو لعامل التقليد للإخوة أو الآباء الذين يتميزون بنطق معين مما يؤدي إلى تثبيت هذا العيوب لديه.


2-الحذف أو الإضافة


في هذا النوع من الاضطراب يقوم الطفل بحذف بعض الحروف التي تتضمنها الكلمة ، و بالتالي يفقدها جزء مما يجعل الكلام غير واضح و لا سيما في نطق الحروف الساكنة في نهاية الكلمات
أما اضطراب الإضافة فإن الطفل ينطق حرفاً زائداً مما يجعل الكلام أيضا غير مفهوم





3-التحريف أو التشويه :و فيه يصدر الطفل نطق الكلمة بشكل خاطئ و يبتعد كثيراً عن الصوت الحقيقي ...و قد يحدث هذا الاضطراب غالباً في حالة تأخر الكلام عند الطفل في عمر من ثلاث سنوات و نصف حتى الأربع سنوات أو يكون بسبب طغيان لهجة على أخرى وقد يطلق على ذلك الكلام الطفلي
مثلاً ينطق الطفل كلمة خلاص هلاس ..., كلمة شارع أرع .....كلمة بابا آ آ


4-الضغط: و فيه لا يستطيع الطفل نطق الحروف الساكنة كحرفي ( الراء و اللام ) بشكل صحيح لعدم قدرة الطفل على الضغط على سقف الحلق و قد يرجع ذلك إلى اضطراب خلقي في سقف الحلق ( القسم الصلب منه) أو اضطراب في اللسان و الأعصاب المحيطة به

و من هنا نستطيع الحكم على وجود هذه الاضطرابات من خلال مقارنة كلام الطفل بكلام الأطفال في نفس المرحلة العمرية
، ولا يمكن إرجاع الفروق إلى ضعف في الذكاء أو السمع أو شذوذ فسيولوجي لميكانيزم الكلام لدى الطفل

ومن سمات هذه الاضطرابات أنها تبدو غير متسقة و عشوائية فقد ينطق الطفل الصوت مرة صحيح و مرة غير صحيح .

الاضطرابات المصاحبة :

ومن الاضطرابات التي تصاحب هذه الاضطرابات الصوتية اضطراب اللغة التعبيرية و اضطراب اللغة الاستقبالية المختلط و اضطراب القراءة و اضطراب التآزر النمائي، و ربما يعاني الأطفال ذوي الاضطراب الصوتي من مشكلات اجتماعية و انفعالية و سلوكية مختلفة و يكون لدى حوالي ثلث هؤلاء الأطفال اضطراباً نفسياً مثل : عجز الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد و اضطراب قلق الانفصال أو اضطراب التوافق و اضطرب الاكتئاب

التشخيص لهذه الاضطرابات :
تتضمن عملية التشخيص لهذه الاضطرابات الصوتية ثلاث محاور

الأول :التأكد أن هذه الأخطاء حادة بصورة واضحة و تعتبر شاذة و أن يستبعد أخصائي النطق الأخطاء العادية للأطفال الصغار

الثاني : التأكد من أنه لا توجد عيوب عضوية مسؤولة عن أخطاء النطق ، و أن يستبعد أخصائي النطق حالات النطق الرديء أو عسر النطق و العجز السمعي و التخلف العقلي .

الثالث : التأكد من أن اللغة التعبيرية تكون في حدودها العادية و أن يستبعد الأخصائي حالات اضطراب اللغة التعبيرية
و اضطراب اللغة الاستقبالية التعبيرية المختلط و اضطراب النمو السائد


مسار هذه الاضطرابات
عادة ما يكون الشفاء تلقائياً خاصة في الأطفال الذين تتضمن أخطاء نطقهم أصواتاً مضطربة قليلة أما الأطفال الذين تكون مشكلات نطقهم ظاهرة بعد سن الخامسة و يظل لديهم عدداً من الاضطرابات اللغوية و الكلامية فإنه ينصح بإجراء تقييم شامل لهذه الاضطرابات

أما الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النطق و جاوزوا سن الخامسة فهم في خطر كبير لمشكلات إدراك سمعية

و يندر الشفاء التلقائي بعد الثامنة من العمر



العلاج
1-علاج التخاطب ( علاج الكلام ) :
يعتبر علاج التخاطب هو أنجح علاج لمعظم الأخطاء الصوتية ، و ينصح بهذا العلاج عندما يكون نطق الطفل
سيئاً و غير مفهوم ... و هناك بعض المبادئ الملائمة لكل الحالات التي تتسم باضطراب الصوتي
هذه المبادئ تستخدم كمنهج للمجهود العلاجي
الخطوة الأولى :
لابد و أن يسمع الطفل النطق الخطأ و يشار إلى الحروف الخاطئة ، و ذلك عن طريق المعالج .

الخطوة الثانية :
أن يسمع الطفل الحرف كما يطقه المعالج ، و بعد ذلك يتعلم أن يميز بين نطق الصوت عن طريق المعالج و نطقه هو للصوت
و قد يكون ذلك عن طريق جهاز تسجيل على النحو التالي
أن يتعمد المعالج النطق الخطأ للصوت ، ثم يتم التصحيح و عند سماع الطفل لشريط التسجيل يتعلم أن يميز بين النطق الصحيح للحرف و النطق الخطأ في معظم النصوص الصوتية .
بعد هذه المرحلة يتم التسجيل لأصوات المعالج و الطفل حتى يتمكن الطفل بعد ذلك من التعرف على معظم الأصوات .
و هناك طرقاً أخرى في هذه المرحلة كالتصحيح عن طريق اللعب بشرط تكون ملائمة لعمر الطفل

الخطوة الثالثة
أن نجعل الطفل متوائماً مع بعض الأصوات الصحيحة عن طريق جعلها في بعض الكلمات المألوفة حتى يعتاد الطفل على نطقها بطريقة صحيحة و يعتاد عليه في فترة قد تمتد من ثلاث إلى ست شهور

و لا أنسى أحبتي دور التعزيز، فهو أمر في غاية الأهمية حتى يتم التعود على النطق الصحيح و لا سيما مع الأطفال الصغار

2-العلاج النفسي :
عندما يكون الطفل قد جاوز الثامنة منة عمره و تكون المشكلات الصوتية قد تسببت في سوء التوافق مع الأقران و جاءت بتأثيرها السلبي على التعلم ، و عندما يكون الاضطراب حاداً جداً لدرجة أن معظم الحروف لا تنطق ، و انعكاس ذلك على ذات الطفل ، و عندما تتضمن الحالات شكلاً واضحاً من الحذف أو الإبدال أو التحريف ، و يحتمل تعرض الأطفال المصابين بمشكلات في النطق المستمرة للضيق أو النبذ من الأقران . عندئذ من الضروري أن نقدم التدعيم و المساندة ، و أن ندعم الأنشطة المقبولة اجتماعياً و التفاعلات الاجتماعية مع الأقران .

ويكون إرشاد الوالدين و توجيه علاقات الطفل بالأقران مفيداً في تقليل حالة التدهور الاجتماعية المصاحبة للاضطرابات الصوتية إلى أدنى حد ممكن

أحبتي في الله ...أطفالنا هم حياتنا و أهم و أجمل ما نعيش من أجله في هذه الدنيا فخذ أخي من وقتك القليل لعمل لغة للتواصل معه واجعله واثقاً بنفسه و عزز ملامح شخصيته بسمات صحيحة ، ولا تهمش أي مشكلة في نطق الأصوات لديه فقد تتفاقم المشكلة في المستقبل ووقتها قد تزيد الأمور للأسوأ
ابدأ بعمل التدخل المبكر فوراً فكلما واجهنا مثل هذه المشاكل مبكراً كلما كان علاجها أسهل





تحياي الخالصة لكم
...تابع القراءة

صعوبات القراءة - تعريفها وأنماطها


بسم الله الرحمن الرحيم

د./ رأفت رخا السيد
من رسالة دكتوراة منشورة (2003) مودعة بمكتبة جامعة القاهرة


أولاً: تعريف صعوبات القراءة الخاصة (Specific reading disability)
1- تعريف قسم التربية والعلوم (The department of Education and Science, in the Tizard Report 1972) والذي استخدم في مصطلح صعوبات القراءة الخاصة لوصف الصعوبات التي تواجهها مجموعة من الأطفال الذين تقع قدراتهم في القراءة في مستوى اقل من مستوى قدراتهم الأخرى (Leonora Harding 1986, p.44).
2- تعريف: (Rea Reason and Ren Boot 1994, p.11) حيث يعرف كل منهما صعوبات القراءة الخاصة بأنها القصور الواضح والمستمر في القدرة على التقدم في قراءة الكلمات المطبوعة بحيث يحول بطء تقدم الطفل في منطقتي الصوتيات والطلاقة دون دخول ووصول الطفل إلى منطقة فهم المعنى.
3-تعريف: ( Tizard and Whitmor 1970) حيث يعرفان الطفل ذو صعوبات القراءة الخاصة على انه ذلك الطفل الذي يقل مستوى القراءة لديه بمقدار سنتين وأربعة شهور عن المستوى المتوقع له بالنسبة لعمره أو لمستوى ذكائه.
4- تعريف: (رأفت رخا السيد 2003) :
" الطفل ذو صعوبة تعلم القراءة هو ذلك الطفل الذي يقع مستوى أدائه في اختبار الغلق باستخدام مؤشرات السياق Contextual Clues Test عند المئيني فأقل والذي تقع مدى درجاته الخام ما بين الدرجة (1) والدرجة (20).


ثانيًا: أنماط الصعوبات الخاصة بالقراءة:
تعد صعوبات القراءة من أكثر الموضوعات انتشاراً بين الطلبة ذوي الصعوبات التعليمية، حيث تتمثل هذه الصعوبات فيما يلي:
1 - حذف بعض الكلمات أو أجزاء من الكلمة المقروءة، فمثلاً عبارة ( سافرت بالطائرة ) قد يقرأها الطالب ( سافر بالطائرة ).
2 - إضافة بعض الكلمات غير الموجودة في النص الأصلي إلى الجملة، أو بعض المقاطع أو الأحرف إلى الكلمة المقروءة فمثلاً كلمة ( سافرت بالطائرة ) قد يقرأها ( سافرت بالطائرة إلى أمريكا ).
3 - إبدال بعض الكلمات بأخرى قد تحمل بعضاً من معناها، فمثلاً قد يقرأ كلمة (العالية) بدلاً من ( المرتفعة ) أو ( الطلاب ) بدلاً من ( التلاميذ ) أو أن يقرأ (حسام ولد شجاع ) وهكذا.
4 - إعادة بعض الكلمات أكثر من مرة بدون أي مبرر فمثلاً قد يقرأ ( غسلت الأم الثياب ) فيقول:
( غسلت الأم … غسلت الأم الثياب ).
5 - قلب الأحرف وتبديلها، وهي من أهم الأخطاء الشائعة في صعوبات القراءة حيث يقرأ الطالب الكلمات أو المقاطع معكوسة، وكأنه يراها في المرآة: فقد يقرأ كلمة ( برد ) فيقول ( درب ) ويقرأ كلمة ( رز ) فيقول ( زر ) وأحياناً يخطئ في ترتيب أحرف الكلمة ، فقد يقرا كلمة ( الفت ) فيقول ( فتل ) وهكذا .
6- ضعف في التمييز بين الأحرف المتشابهة رسماً، والمختلفة لفظاً مثل( ع و غ ) أو (ج و ح و خ) أو ( ب و ت و ث و ن ) أو ( س وش ) وهكذا.
7- ضعف في التمييز بين الأحرف المتشابهة لفظاً والمختلفة رسماً مثل : ( ك و ق ) أو (ت و د و ظ ض ) أو ( س و ز ) وهكذا ، وهذا الضعف في تميز الأحرف ينعكس بطبيعة الحال على قراءته للكلمات أو الجمل التي تتضمن مثل هذه الأحرف ، فهو قد يقرأ ( توت ) فيقول ( دود ) مثلاً وهكذا.
8- ضعف في التمييز بين أحرف العلة فقد يقرأ كلمة ( فول ) فيقول ( فيل ).
9 - صعوبة في تتبع مكان الوصول في القراءة وازدياد حيرته، وارتباكه عند الانتقال من نهاية السطر إلى بداية السطر الذي يليه أثناء القراءة.
10- قراءة الجملة بطريقة سريعة وغير واضحة.
11- قراءة الجملة بطريقة بطيئة كلمة/كلمة.

أشكال صعوبات تعلم القراءة :
ويذكر (رأفت رخا السيد 2003) أنه يمكن إجمال أشكال صعوبات تعلم القراءة بدراسته في أحد عشر شكلا أو نمطا أو نوعا لصعوبات تعلم القراءة كما يلي:
1-صعوبة تمييز الكلمات البصرية Sight Word Recognition Disability .
2-صعوبة تسمية الحروف Naming Letters Disability .
3-صعوبة الربط بين الحرف وصوته Pointing to Letters Disability .
4-صعوبة التوصيل بين الحروف والكلمات
Matching Letters and Words Disability
5-صعوبة تحليل الكلمات الجديدة New Words Analysis Disability
6-صعوبة القدرة على دمج الوحدات الصوتية للكلمة
Disability Phonemes Blending
7-صعوبة نطق الوحدات الصوتية: Disability Phonics
8-صعوبة التمييز السمعي: . Auditory Discrimination Disability
9-صعوبة نطق المقاطع الصوتية للكلمات الغير ذات معنى:
Pronounce Multisyllabic Nonsense Words Disability
10-صعوبة تتبع سلاسل الحروف من اليمين إلى اليسار
Right-to-Left Sequencing Test
11-صعوبة الغلق باستخدام مؤشرات السياق Contextual Clues Test
...تابع القراءة

تعليم مهارات الكتابة للأطفال المعاقين عقلياً


بسم الله الرحمن الرحيم
مهارات الكتابة ( Writing Skills ) :

تعتبر الكتابة نوعاً من أنواع المهارات اللغوية ، ويقصد بها القدرة على نسخ الطفل لما يكتب أمامه ، وكتابة ما يملى عليه ، والقدرة على كتابة ما يجول في خاطره ويعبر عما في نفسه ، وتأتي هذه المهارة بعد تعلم الطفل الحروف عن طريق أصواتها ، فهو يتعلم أولاً رسم الرموز الكتابية من أعداد وحروف ، ومعظم الأطفال المعاقين عقلياً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لديهم القدرة الحركية على الكتابة ، فلا يختلف تعليم الكتابة لدى هؤلاء الأطفال عن الأطفال العاديين ، ولكن يكمن الاختلاف الجوهري في الفروق الفردية المتمثلة في القدرات الحركية والعقلية بين الأطفال المعاقين عقلياً والأطفال العاديين ، لذا يتطلب تدريب الأطفال المعاقين عقلياً على الإمساك بالقلم بطريقة صحيحة والتحكم في تشكيل الحروف وكتابتها بطريقة صحيحة لتكوين كلمة أو جملة مفيدة مأخوذة من بيئة الطفل ليسهل استيعابها وإدراكها ، وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى (
Long Term Memory ) ، واستدعاؤها في الوقت المناسب .

فالكتابة وسيلة ل والتعبير عن لمشاعر والأفكار ، وهي مهارة تتطلب التآزر البصري الحركي بين العين واليد ، والطفل المعاق عقلياً بحاجة ماسة إلى التدريب على الكتابة ، كعامل مهم وفعال لتعلم القراءة والرياضيات ، وغير ذلك من المهارات .

وتمر مهارة تعليم الطفل المعاق عقلياً الكتابة بمرحلتين أساسيتين وهما :
مرحلة الاستعداد للكتابة .
مرحلة الكتابة الفعلية .


أولاً : مرحلة الاستعداد للكتابة :

وتحتاج هذه المرحلة إلى عدد من الشروط والتي تتضمن ما يلي :
تنمية العضلات الدقيقة .
تنمية التآزر البصري الحركي للطفل .
مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
توفير الأدوات التي تساعد على الكتابة والتدرج في استخدامها .
عدد الأطفال في الفصل .

ويتضمن تعليم الاستعداد للكتابة ما يلي :
تدريب الطفل على استخدام الألوان بمختلف أنواعها .
تدريب الطفل على التنقيط داخل مساحة مغلقة .
توصيل النقط بعضها ببعض .
رسم الخطوط المتعرجة ثم المستقيمة .
تدريب الطفل على التآزر الحركي والبصري .
تدريب الطفل على تعلم الحروف .
تدريب الطفل على استخدام وحل المتاهة .
تدريب الطفل على إتباع الاتجاهات من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين .
تدريب الطفل على الأنشطة التي تساعد على مسك القلم .




ثانياً: مرحلة الكتابة الفعلية :


تبدأ مرحلة الكتابة الفعلية بعد الانتهاء من مرحلة الاستعداد للكتابة ، حيث يزيد التآزر البصري الحركي للطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا تبدأ مرحلة التقليد في الكتابة حيث تقليد كتابة الحروف ونسخها أسفل الكلمة الة أو الكتابة من خلال الأحرف المفرغة أو الأرقام والأعداد .

وتتميز هذه المرحلة بما يلي :

القدرة على كتابة الحروف الهجائية .
القدرة على كتابة وتركيب بعض الكلمات .
القدرة على كتابة الأعداد وإجراء العمليات الحسابية البسيطة .
القدرة على رسم الأشكال الهندسية والرسومات الأخرى مع استخدام اللون .


المصدر:


كتاب الإعاقة العقلية : دليل المعلمين وأولياء الأمور


تحياي الخالصة لكم
...تابع القراءة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...