نظرية التطور الحيوي The Theory of Biological Evolution
درجة التأكد : حقيقة علمية .. و الشغل فيها لزيادتها دقة و تفصيلا.
المقصود بالتطور هو التغيرات المتراكمة التي تحدث للأجناس الحية عبر الأجيال و التي تجعل النوع الحي الذي تعرض لتغييرات كبيرة و بعد حد معين يعتبر مختلفا و مستقلا عن أسلافه. فلأن الأجناس الحية حين تتكاثر لا تنتج نسخا كربونية, بل تنتج مواليد تشترك معها في الغالبية الساحقة من الصفات مع بعض الفروق البسيطة (نسبة إنحراف) تجعل كل جيل (بل كل فرد) يمثل جنسا لوحده يتمتع بتكوين جيني متفرد. لكن لأن الفارق بين الجيل الأول و الجيل الثاني يكون ضئيلا جدا, لا يظهر تطور الأجناس للعيان إلا بعد تراكم الإختلافات و التغيرات عبر عشرات و مئات و آلاف الأجيال .. حيث لا يتبقى من الأسلاف إلا حفريات يسعى لجمعها العلماء لكي يتعرفوا على أسلاف الكائنات الحية الحالية.
و ينشأ التطور أو التغير في صفات الأجناس الحية لسببين :
1- النسخ اللامتطابق
أن التكاثر الحيوي (الجنسي أو اللاجنسي) ينتج كائنات تحمل معظم السمات الجينية للكائنات الأصلية, لكن ليس كلها .. و بالتالي فهناك نسبة انحراف (إختلاف) ضئيلة في طبيعة كل كائن حي عن أسلافه المباشرين. مثلا: قد يتزوج رجل عادي إمراة عادية و ينجبا طفل أطول منهما و آخر أقصر منهما .. يبدو الإختلاف ضئيلا. لكن لو تزوج الطويل من إمراة طويلة ليلدوا أطفال أكثر طولا سنجد نسل هذة العائلة الطويلة قد إنحرف عن الملامح الأساسية المعتادة للجنس البشري بعد عدة أجيال ليصبح أكثر طولا. و هو ما يفسر وجود أقزام بشرية حاليا لو ظلت تتزاوج من بعضها جيلا بعد جيل لإستقلت عن الجنس البشري بعد حد معين من الإختلاف.
2- إختلاف الظروف البيئية
فلو عاش بعض البشر في بيئة باردة و بعض آخر في بيئة حارة, سيكتسب البشر القادرين على تحمل البرد في البيئة الأولى ميزة تنافسية ضد من لا يتحملون البرودة في نفس البيئة .. و بعد عدة اجيال ستكون صفة تحمل البرد هي السائدة و قد تؤدي أيضا إلي تغيرات أخرى شكلية أو جوهرية. و نفس الكلام يحدث مع سكان البيئة الحارة .. ما سيجعل سكان البيئة الحارة يبدون مختلفين جدا عن سكان البيئة الباردة بعد عدة أجيال, و لو إستمرت المجموعتين في الحياة و التكاثر بمعزل عن المجموعة الأخرى لتراكمت الإختلافات إلي أن يصبحوا جنسان مختلفان تماما.
فالظروف المختلفة تختار ما يلاؤمها من السمات الجديدة التي تنشأ في الأجيال الجديدة بسبب النسخ اللامتطابق (الأقدر على تحمل الجفاف مثلا في البيئة الجافة) على أساس أن من لا يتحمل ظروف البيئة المحيطة يموت أو يفشل في التكاثر و تمرير جيناته .. و لا يتبقى إلا من يستطيع التكيف مع البيئة بسبب الطفرات الوراثية العشوائية التي حصل عليها, فيما يعرف بإسم : الإنتخاب الطبيعي او البقاء لمن هو أنسب للبقاء.
نظرية التطور بهذة الطريقة و بغير أدلة تبدو أنيقة و منطقية جدا و قادرة على تفسير كل هذا التنوع في الكائنات الحية و تكرس لوجهة نظر شاملة تستوعب كل مشاهدات الإنسان في الحياة الطبيعية .. و لو كان هذا كل شيء لما كان قليلا. لكن نظرية التطور حصلت على دعم و تأييد ضخم من كل دليل و إكتشاف علمي جديد في مجال البيولوجيا و الكيمياء الحيوية و الأنثروبولوجي. فكل حفرية يجدها العلماء في أفريقيا أو آسيا أو أي مكان تدعم نظرية التطور و تزيدها دقة و قوة, التشريح لكل هذة الكائنات الحية يكشف وجود أعضاء أثرية في الجسم كانت تستخدم في مراحل تطورية سابقة و ورثها الكائن الحي بلا داعي بسبب التطور العشوائي.
غير إن نظرية التطور لتشارلز داروين قد حصلت على دعما كبيرا من علم جينات (الصفات الوراثية) جريجور يوهان مندل, ثم كان معرفة الأساس الجزيئي لعلم الجينات حين طرح كل من جيمس واتسون وفرانسيس كريك نموذجهما (اللولبي المزدوج) لجزئ الدنا DNA و حين وضح كريك العقيدة الأساسية لعلم الأحياء الجزيئي ووضح العلاقة ما بين الدنا والرنا (RNA) والبروتينات, ثم بين كريك لاحقا أن الكودونات تتكون من 3 قواعد مما ساعد علماء آخرين على فك الشيفرة الوراثية وتحديد الكودونات المشفرة للأحماض الأمينية .. كانت هذة الإكتشافات حتى عام 1962 هو نهاية أي شك في نظرية التطور. و لذلك و بحسب الأدلة المتاحة من الحفريات و فك الشفرات الوراثية للكائنات الحية يمكن معرفة ترتيب ظهور الكائنات الحية على الأرض بدرجة كبيرة من الدقة :
- قبل 3600 مليون سنة ظهور خلايا بسيطة عادة تعرف بوحيدات الخلية.
- قبل 3400 مليون سنة ظهور البناء الضوئي.
- قبل 2000 مليون سنة ظهور خلايا معقدة.
- قبل 1200 مليون سنة ظهور التكاثر الجنسي.
- قبل 1000 مليون سنة ظهور كائنات متعددة الخلايا.
- قبل 600 مليون سنة ظهور حيوانات بسيطة.
- قبل 570 مليون سنة ظهور مفصليات الأرجل.
- قبل 550 مليون سنة ظهور حيوانات معقدة.
- قبل 500 مليون سنة ظهور أسماك وبرمائيات بدائية.
- قبل 475 مليون سنة ظهور نباتات الأرض.
- قبل 400 مليون سنة ظهور الحشرات والبذور.
- قبل 360 مليون سنة ظهور البرمائيات.
- قبل 300 مليون سنة ظهور الزواحف.
- قبل 230 مليون سنة ظهور الديناصورات.
- قبل 200 مليون سنة ظهور الثديات.
- قبل 150 مليون سنة ظهور الطيور.
- قبل 130 مليون سنة ظهور الازهار.
- قبل 66 مليون سنة انقراض الديناصورات.
- قبل 20 مليون سنة ظهور القردة العليا (السلف المشترك لكل البشر و القردة).
- قبل 2.5 مليون سنة ظهور جنس Homo (الذي تتفرع منه أنواع الإنسان المختلفة).
- قبل 200,000 سنة ظهور الإنسان الحديث.
- قبل 25,000 سنة انقراض إنسان نياندرثال.
حتى الآن وجد العلماء ما يربو على العشرين نوع من البشر المنقرضين .. و قد تم تحليل نتائج هذة الأحافير لكي نعرف الفروق بين جنسنا الحالي : الإنسان العاقل العاقل Homo Sapiens Sapiens و بقية الأجناس البشرية. و قد عرفنا الآن أن هناك أنواع كثيرة من البشر قد تقاسمت كوكب الأرض و أن نوعنا الهومو ساپيانس Homo Sapiens (الإنسان العاقل) قد إحتكر كوكب الأرض خلال الخمسة والعشرين ألف سنة الماضية بعد أن تخلص من منافسيه من الأنواع الأخرى البشرية. وكانت هذه المدة طويلة كافية لكي يتنامى لدينا شعور عميق بأن وجود النوع هومو ساپيانس وحده في العالم أمر طبيعي ومناسب تماما. و من أشهر أنواع البشر المنقرضين هؤلاء :
- هومو نياندرثالينسيز Homo Neanderthalensis (إنسان نيادرثال)
استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى. أول آثار نياندرتال البئية ظهرت في أوروبا تعود لحوالي 350,000 سنة مضت .. و إنقرض في أوروبا قبل حوالي 24,000 سنة مضت. اجسامهم القصيرة و الممتلئة و القوية هي من أهم أسباب بقاءهم في العصر الجليدي وبمراجعه أدواتهم المكتشفة معهم عرفنا أنهم صيادون ماهرون ويتغذون على فرائسهم. ويسجل العلماء بأنهم كانوا يصطادون في جماعات وفرق مما أدى إلى مواجهة مصاعب الصيد والحيوانات المفترسة الأخرى. يسجل لهذا الإنسان مقدرته على الكلام ولكن يلاحظ عليه افتقاره لتركيب الكلمات المعقدة أو تكوين مفاهيم أكثر تعقيدا كالفن وغيره فقد ظلوا بدائيين جدا. کان معدل حجم مخ النیاندرثال البالغ أكبر من معدل حجم المخ للإنسان الحالي بنسبة 10% تقریبا. ولا يعرف إلى الآن سبب انقراض هذا النوع من البشر وهناك فرضیات عدیدة لانقراضهم.
- هومو هايدلبيرجينيسيز Homo Heidelbergensis (إنسان هايدلبيرج)
يرجح أنه الأصل المباشر لإنسان نياندرثال في أوروبا, تعود أحسن بقاياه التي تدل على وجوده إلى ما قبل (600 و 400) ألف سنة. تتشابه تقنيات الأدوات التي استخدمها هذا الإنسان بتلك التي استخدمها الإنسان المنتصب (إيريكتوس). وقد سمي على اسم جامعة هايدلبرج. اكتشفت أول أحافيره في جنوب ألمانيا عام 1907م ثم فرنسا ثم اليونان ثم إيطاليا. يرجح أنه من أحفاد الإنسان العامل المشابه له. لكن باعتبار أن إنسان هايدلبيرغ يملك دماغاً أكبر حجماً يتراوح ما بين 1100 – 1400 سم3 (يزيد عن معدل حجم دماغ الإنسان الحالي البالغ 1350 سم3)، وأنه يمتاز باستخدام متطور للأدوات وأنماط متقدمة من السلوك، فقد تم تصنيفه على حدة. يبلغ طول إنسان هايدلبيرغ نحو 1.8 م بالمتوسط وله تكوين عضلي أكبر من الإنسان الحالي أيضاً.
تظهر بعض اللقيات بصورة نظرية فقط إلى أنه ربما يكون أول نوع بشري يدفن موتاه، لكن هذا ما يزال محل جدل ومعارضة. يظن بعض الخبراء بأن إنسان هايدلبيرغ مثله مثل سليله إنسان نياندرتال تمتع بقدرة بدائية على استخدام اللغة. لم يتم العثور على أي مصنوعات متطورة أو أعمال فنية من صنعه حتى الآن، لكن تم العثور على المغرة التي تستخدم في الصبغ والتلوين في حفريات جنوب فرنسا.
- هومو إريكتوس Homo Erectus (الإنسان المنتصب)
تطور من الإنسان العامل Homo Ergaster قبل حوالي 1.6 مليون سنة حيث أنتشر هذا الإنسان في آسيا وكان يعتقد أن هذا الإنسان قد بدأ بالانقراض عندما بدأت الأجناس الأخرى بالظهور والانتشار، أي قبل ما يقارب من 400 الف سنة. لكن بعض الدراسات والأحافير وخصوصا تلك التي تمت على جزيرة جاوة الأندونيسية أثبتت بأن هذا الإنسان عاش إلى ما يقارب الخمسين ألف سنة مضت، مما يعني أنه عاصر الإنسان الحالي أو ما يعرف باسم الإنسان العاقل العاقل.
تدل الحفريات أن هذا الإنسان نشأ أولا في إفريقيا وهو أول إنسان يعيش خارج أفريقيا، أثناء الموجة الأولى لنزوح الأنسان الإفريقي وانتشاره في الشرق الأوسط وأوروبا وأسيا. واستخدم الفأس الحجرية الأولى التي اخترعها سلفه الإنسان العامل، والتي لم يطرأ على تقنية صناعتها أي تغيير خلال ما يصل إلى مليون سنة. إذ عثر على تلك الفأس قرب بقايا بشرية متنوعة للإنسان العامل وكان الفاصل الزمني لتلك البقايا نحو مليون سنة في حين لم تظهر على الأدوات المرافقة أي تغيرات. ولم يتمكن من تحويل الفأس الحجري إلى رمح سوى إنسان من نوع آخر، وهو إنسان هايدلبيرج. الذي كان يعيش في جنوب أوروبا وغرب آسيا منذ نحو 350.000 سنة، ويعتقد أن إنسان هايدلبرج نشأ منه أنسان نياندرتال الذي انقرض منذ نحو 25.000 سنة ،وتبقى الإنسان الحديث.
- هومو إيرجاستر Homo Ergaster (الإنسان العامل)
عاش في مناطق شرق وجنوب القارة الأفريقية قبل 1.9 مليون سنة مضت، وهناك خلاف مستمر حول علاقته بالإنسان المنتصب (إيريكتوس)، مما يغير تاريخ انقراضه. و المرجح أن الإنسان المنتصب وإنسان هايدلبيرج هما أحفاده الذين نشأوا عنه أثناء هجرته. ويمكن التفريق بين الإنسان العامل والمنتصب من سماكة عظم الجمجمة، بينما يختلف عن إنسان هايدلبيرج بعظامه الأرفع ووجهه البارز وجبينه المنخفض.
اطلق عليه اسم “الإنسان العامل” نظراً للعثور على بعض الأدوات كالفؤوس الحجرية إلى جانب بقايا عظامه. الأدوات التي استخدمها الإنسان العامل كانت أفضل من تلك التي استخدمها الإنسان المنتصب في آسيا وهذا من حجج الداعين للتمييز بين النوعين. بقايا عظام الحيوانات المذبوحة والمشفاة من اللحم التي عثر عليها في مخيمات ومستوطنات هذا النوع توحي بقدرته على الاستفادة من النار. أنفه طويل وفعال في ترطيب الهواء، وجسده عديم الشعر وينتج الملانين وتنتشر على بشرته الغدد العرقية مع اختفاء العضلات المختصة باللهاث. يداه أطول ووجه أكثر بروزاً قليلاً، وورك مناسب للمشي والركض على نحو ممتاز. رغم كم ما امتاز به عن أنواع البشر التي سبقته فقد بقيت الفأس الحجرية التي اخترعها على حالها بدون أي تطوير لمدة تزيد عن مليون سنة.
يعتقد بأن الإنسان العامل (أو أي من النوعين المنتصب وهايدلبيرج) هو أول من استخدم لغة واضحة، إذ أنه كان قادراً تشريحياً على استخدام ما يمكن تسميته “اللغة” بفضل دماغه وجهازه التنفسي وجهاز السمع لديه. و من الصعب تحديد تاريخ انقراضه لكن الواضح أن سجل الأحافير يخلو بدءاً من 600 ألف سنة مضت من أي أثر لكلا النوعين.
- هومو هابيليس Homo Habilis (الإنسان الماهر)
عاش في مناطق شرق القارة الإفريقية ما بين (2.5 و 1.6) مليون سنة مضت، وقد أُكْتُشِفَت أول أحافيره في شمال تنزانيا عام 1962م. جسمه قصير, ذو يدين طويلتين, دماغه كبيرة تصل إلى 630 سم3, أسنانه صغيرة. تميز أيضاً بقدرة بدائية على استخدام الأدوات, و قد تطور منه الإنسان المعاصر. كان يتقن المشي على قدمين، ولكننا نجد بالمقابل بأن قصر أعضاؤه السفلية لم تكن تعطيه نفس القدرة على المشي لمدة طويلة .. و قد كان هناك اختلافاً واضحاً بين الجنسين، إذ أن قائمة الأنثى أقصر بكثير من قامة الذكر.
لقد كافح الإنسان الماهر من أجل البقاء، إذ ليس لديه فك قوي ولا أسنان كبيرة يمكنها طحن النباتات التي كانت سائدة في نهاية عصر الجفاف ذلك، تغذى القرد الماهر على الحشرات واللحوم وبقايا الفرائس التي تصطادها الحيوانات المفترسة الأخرى. وفي الوقت الذي شحت فيه مصادر الغذاء السهلة كالثمار والفواكه، وانقرضت أنواع أخرى اضطر إلى البحث عن مصادر جديدة. فالجيف التي يصل إليها تكون قد أُكِل لحمها، فأصبح يقتات على نخاع العظام الغني بالقيمة الغذائية, وكاسرا العظم بالاحجار للوصول للنخاع.
استخدم الهومو هابيليس أدوات حجرية بدائية وهذه الأدوات الحجرية توسع نطاق أنواع الطعام التي يمكنه تناولها كما سبق. و قد أظهرت دراسة بقايا أحافيره المؤرخة على نحو 1,8 مليون سنة خلت على أن هذا الإنسان كان يعاني من بعض الأمراض العظمية كالفصال والتهاب المفاصل الرثياني.
- هومو سابينز إيدالتو Homo Sapiens Idaltu (الإنسان العقل الأول)
عاش في أفريقية قبل 160 ألف سنة مضت، ويقصد من اسمه أنه الإنسان العاقل البكر أو أول إنسان عاقل. عثر على بقاياه في إثيوبيا عام 1997 لكن لم يكشف عنها حتى 2003. وباستخدام التقنية الإشعاعية لتحديد العمر قدر عمره بما بين (154 و 160) ألف سنة. وقد عثر على ثلاث جماجم، إحداها جيدة الحفظ تعود لذكر بالغ بحجم دماغ قدره 1,450 سم3، وأخرى لذكر غير بالغ والثالثة لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات. و يعتقد بأن هذا النوع هو السلف المباشر للإنسان العاقل العاقل الذي تطور بعيد ذلك الوقت بقليل. فالتشابه يشير إلى هذا كما أن البيانات التي تقدمها المستحاثات الأخرى استثنت إنسان نياندرثال من أي دور في ظهور الإنسان العاقل العاقل.
أفلام مترجمة للتبسيط :
ما هو التطور ؟ أفضل شرح
نظرية التطور – شرح مبسط
التطور: 1- فكرة داروين العظيمة
التطور: 2- تحولات عظيمة
التطور: 4- سباق التسلح التطوري
التطور: 5- تطور الجنس
كيف أصبحنا بشرًا: 1- الخطوات الأولى
كيف أصبحنا بشرًا: 2- مولد الإنسانية
كيف أصبحنا بشرًا: 3- آخر البشر الباقين
من القرد و حتى الإنسان
No comments:
Post a Comment